عمرو بن على الفلاس

مـن أعــلام المحـدثـين

عمرو بن علي الفلاس

 

(160 بعيدها-249 هـ)

 

بقلم الشيخ: عبد المحسن بن حمد العباد البدر

 

(حفظه الله تعالى)

 

المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً

 

 

 

 

 

 

 

نسبه ونسبته وكنيته:

هو عمرو بن علي بن بحر بن كنيز بضم الكاف وفتح النون آخره زاي.

كنيته: أبو حفص.

يقال له: الباهلي نسبة إلى قبيلته ويقال له البصري نسبة إلى وطنه ويقال له: الصيرفي الفلاس نسبة إلى مهنته فيما يتبادر إلى الذهن.

 

ممن روى عنهم:

 روى عن كثير من الأئمة فروى عن عبد الوهاب الثقفي ويزيد بن زريع وخالد بن الحارث وأبي داود الطيالسي وأبي عاصم النبيل وعبد الله ابن داود الخريب-ي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الرحمن بن مهدي وغندر وعبد الله بن إدريس ومعاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد القطان ووهب بن جرير بن حازم ويزيد بن هارون وسفيان بن عيينة ومحمد بن فضيل ووكيع بن الجراح وأمم سواهم.

 

ممن رووا عنه :

روى عنه أصحاب الكتب الستة بدون واسطة وروى عنه النسائي أيضاً بواسطة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وعبد الله بن أحمد وابن أبي الدنيا ومحمد بن يحيى بن منده وجعفر الفريابي والحسن بن سفيان ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم.

 

من خرج حديثه:

خرّج حديثه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم كل منهم روى عنه مباشرة فهو شيخ لأصحاب الكتب الستة ونقل الحافظ ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب أن البخاري روى عنه سبعة وأربعين حديثاً ومسلم حديثين.

 

ثناء الأئمة عليه:

روى ابن أبي حاتم عن أبيه قال: "كان عمرو بن علي أرشق من علي بن المديني وهو بصري صدوق، وروى عن أبيه عن ابن عباس العنبري. قال: "ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بن علي". وقال حجاج بن الشاعر: "عمرو بن علي لا يبالي أحدَّث من حفظه أو من كتابه". وقال النسائي: "ثقة صاحب حديث حافظ". وقال أبو زرعة: "ذاك من فرسان الحديث لم يُرَ بالبصرة أحفظ منه ومن ابن المديني والشاذكوني". وقال الدار قطني: "كان من الحفاظ وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على ابن المديني ويتعصبون له وقد صنف المسند والعلل والتاريخ وهو إمام متقن". وذكره ابن حبان في الثقات وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي: "ثنا أبو حفص الفلاس وكان من نبلاء المحدثين". وقال ابن أشكاب: "كان عمرو بن علي يحسن كل شيء". وقال مسلمة ابن قاسم: "ثقة حافظ وقد تكلم فيه علي بن المديني وطعن في روايته عن يزيد بن زريع" انتهى. قال الحافظ: "وإنما طعن في روايته عن يزيد لأنه استصغره فيه". وذكر هذا الحافظ في مقدمة الفتح وذكر أن البخاري لم يخرِّج له من روايته عن يزيد بن زريع شيئاً. وأقول: يزيد بن زريع توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة وأبو حفص الفلاس وُلد بعيد الستين ومائة كما في تذكرة الحفاظ للذهبي، فلو قلنا على أكثر تقدير أن ولادته سنة خمس وستين ومائة يكون عمره حين وفاة ابن زريع سبع عشرة سنة وتعبير الذهبي بقوله: "بعيد الستين ومائة"، يشعر بأنه قبل خمس وستين ومائة فما وجه هذا الاستصغار؟

إلا أن ما رواه الخطيب بإسناده إلى عمرو بن علي قال: "حضرت مجلس حماد بن يزيد وأنا صبي وضيئ فأخذ رجل بخدي ففررت ولم أعد". قد يؤيِّد ما قاله ابن المديني وكانت وفاة حماد بن زيد تسع وسبعين ومائة إلاّ أن يكون حضوره ذلك قبل زمن وفاة حماد بمدة طويلة ثم إنه لو تحمل في حال صغره بعد تمييزه وأداه بعد بلوغه فإن سماعه معتبر عند جمهور المحدثين والله أعلم.

وقال عباس العنبري: "لو روى عمرو بن علي عن عبد الرحمن بن مهدي ألفاً لكان مصدقاً" وقال يحيى بن معين: "أبو حفص الصيرفي صدوق" وقال الذهبي في العبر: "أحد الأعلام" وقال في تذكرة الحفاظ: "الحافظ الإمام الثبت أحد الأعلام" وقال: "أكثر وأتقن وجوَّد وأحسن". وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري: "أحد الأعلام الحفاظ". وقال في تقريب التهذيب: "ثقة حافظ".

 

آثاره:

قال الذهبي في العبر: "سمع معتمر بن سليمان وطبقته وصنَّف وعني بهذا الشأن" ونقل الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب عن الدار قطني أنه قال: "وقد صنَّف المسند والعلل والتاريخ" وقال الخطيب في تاريخه (2-232) في ترجمة محمد بن الحسين القطان: "وروى عن عمرو بن علي الفلاس كتاب التاريخ".

 

وفاته:

توفي أبو حفص الفلاس سنة تسع وأربعين ومائتين أرَّخ وفاته في هذه السنة البخاري في التاريخ الكبير والذهبي في العبر وكذا في تذكرة الحفاظ وزاد بسامرا في ذي القعدة . وقال ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين: "قال السراج مات بالعسكر سنة تسع وأربعين ومائتين في آخر ذي القعدة". وكذا الخزرجي في الخلاصة إلا أنه لم يذكر شهر وفاته، وذكر الخطيب في تاريخه عن ابن أبي خيثمة أنه مات بالعسكر ونقل عن محمد بن عبد الله الحضرمي وأبي عمر بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز ومحمد بن إسحاق الذهبي أنهم قالوا: "مات عمرو بن علي سنة تسع وأربعين ومائتين". قال أبو عمر: "ب- (سر من رأى)" وقال الثقفي: "بالعسكر في آخر ذي القعدة". ونقل الخطيب في تاريخه أيضاً عن أبي الحسن سهل بن نوح بن يحيى البزاز قال: "مات يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين". وأرَّخ وفاته في هذه السنة أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية وابن حجر في تقريب التهذيب وابن العماد في شذرات الذهب.

أما سنة ولادته ومدة عمره فلم أرَ من تعرض لذكرهما سوى ما أسلفته عن الذهبي في التذكرة أنه ولد بعيد الستين ومائة رحمه الله.

 

ممن ترجم له:

1- ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (2/3/355).

2- وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/3/249).

3- والذهبي في العبر (1/454)، وتذكرة الحفاظ (2/71).

4- وابن حجر في تهذيب التهذيب (8/80).

وتقريب التهذيب (2/75).

ومقدمة الفتح (2/199).

5- والخزرجي في الخلاصة (247).

6- والخطيب في تاريخه (12/207).

7- وابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين (367).

8- وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/29).

9- وابن العماد في شذرات الذهب (2/120).

10- وكحالة في معجم المؤلفين (8/11).

 

 

 

 

 

تم النقل من مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،

 العدد 22 المقال رقم 2،

 

Oakley MOD5 MIPS SNOW HELMET – ADULT - SneakersbeShops | IetpShops , New Balance 327 Moonbeam Leopard , cheap invisible air jordans , 4011496719 , Where To Buy

الأقسام الرئيسية:

المشائخ والعلماء: