وصايا فى ختام العام

الحمد لله الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل حتى تعلموا عدد السنين والحساب واحمد الله تعالي حيث جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا من ذوي العقول والألباب واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ومنه المبتدأ وإليه المنتهى والمآب واشهد أن محمدا عبده ورسوله افضل من تعبد لله وحج و أناب صلي الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر و المآب وسلم تسليما كثيرا
أما بعد

أيها الناس فإننا في ختام شهر ذي الحجة الذي أدى المسلمون فيه مناسك الحج والعمرة والذي هو أخر الشهور في السنوات الهلالية التي شرعها الله لعباده لتكون مواقيت للناس والحج قال الله عز وجل (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) وقال الله تعالي (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) ولكن اكثر الناس لا يعلمون وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم هذه الأشهر الحرم فقال هي ذي القعدة وذي الحجة والمحرم وشهر رجب وبقية الشهور معلومة لذلك كانت الشهور التي وضعها الله لعباده هي الشهور الهلالية التي اتفق الصحابة في عهد الخليفة الراشد أن يكون مبتداها من شهر الله المحرم لأنه يعقب شهر ذي الحجة الذي أدى المسلمون فيه مناسك الحج والعمرة أيها المسلمون لقد مضي عام كامل ونحن في غفلة ونحن في سهو ولهو إلا من شاء الله عز وجل وإن الإنسان العاقل ليتبصر في هذه وليتبصر ويعتبر في هذه الأيام والليالي لان هذه الأيام والليالي مراحل يقطعها الإنسان مرحلةً مرحلة إلى أن ينتهي اجله إلى أخر السفر وان هذا السفر وهذا المسير لا ينقطع بنوم ولا بأكل ولا بغفلة ولا بذكر انه مسير دائم يسير الإنسان فيه نائما ويقظان يسير فيه قائما وقاعدا يسير فيه ماشيا ومهرولا يسير فيه في كل لحظة فأوشك أوشك بسير هذه مراحله أن ينقطع سريعا وان كل لحظةً تمر بكم فإنها تبعدكم من الدنيا وتقربكم من الآخرة وان هذه الأيام والليالي خزائن لأعمالكم محفوظة لكم شاهدة بماعملتم فيها من خير وشر، عباد الله اعتبروا ما بقي في ما مضي لو سألكم سائل ما ما مقدار هذه المدة من شهر ذي الحجة عام أربعة عشرة وأربعمائة وألف إلى شهر ذي الحجة عام خمسة عشره وأربعمائة وألف لو سئلتم لقلتم مرت بنا وكأنها لحظة عين وهكذا وهكذا الأيام المقبلة سوف تمر بكم وكأنها لحظة عين حتى تنتهوا إلى آجالكم فطوبا ثم طوبا ثم طوبا لعبد اغتنم هذه الأيام بما يقرب إلى الله طوبا لعبد شغلها بالطاعات واجتناب العصيات طوبا لعبد اتعظ بما فيها من تقلبات الأمور والأحوال فاستدل بذلك على مالله العليم الحكيم من الحكم البالغة والأسرار:(يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) أيها الاخوة إن الله عز وجل خلق المخلوقات كلها لتدل على عظمة الله ويعتبر بها المعتبرون أولوا الألباب فهذه الشمس تطلع كل يوم من مشرقها وتغرب في مغربها وفي ذلك اعظم اعتبار، إن طلوعها ثم غروبها إذان بان هذه الدار ليست دار قرار وإنما هي طلوع ثم غيوب وأدبار،ألم تروا أيها الاخوة إلى هذا القمر يطلع هلالا صغيرا في أول الشهر كما يولد الأطفال ثم ينموا رويدا رويد كما تنموا الأجسام حتى إذا تكامل في النمو اخذ في النقص والاضمحلال وهكذا أعماركم كل ما تكامل في النمو والقوة والشدة أخذها النقص حتى تضمحل قال الله عز وجل (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعليمُ الْقَدِيرُ) ألم تروا أيها الاخوة إلى هذه السنين تتجدد عاما بعد عام يجئ أول العام فينظر الإنسان إلى آخره نظر البعيد ثم تمر الأيام به سريعة فإذا هو في آخر العام وهكذا عمر الإنسان يتطلع إلى آخره تطلع البعيد فإذا به قد بدر قد بقته الأجل وجاءت سكرت الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ربما يأمل طول العمر ويتسلى بالأماني فإذا بحبل الأمل قد انصرم وببناء الأماني قد إنهدم قد يضجع إنسان في فراشه وهو يؤمل أن يقوم منه كعادته ولكنه يحمل إلى سرير غسله قد يلبس الإنسان ثيابه ويزر أزراره وهو يؤمل انه سيحلها عند نومه ولكن لا يحلها إلا غاسله على سرير غسله فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله عباد الله اتقوا الله يا إخواني اغتنموا الأوقات لا تمر بكم ضياعا سدا سبهللا فتخسروا في دينكم ودنياكم في هذه الأيام نودع عاما ماضيا شريدا ونستقبل عاما مشرقا جديدا فيا ليت شعري ماذا أودعنا في العام الماضي وماذا نستقبل به العام الجديد فليحاسب العاقل نفسه ولينظر في أمره فان كان فرط في شي من الواجبات فليتب إلى الله وليستدرك ما فات وان كان ظالما لنفسه بفعل المحرمات فليقلع عنها قبل حلول الأجل والفوات وان كان من مَن الله عليه بالاستقامة و أسال الله تعالي أن يجعلني وإياكم منهم اللهم امنن علينا بالاستقامة اللهم امنن علينا بالاستقامة اللهم امنن علينا بالاستقامة على دينك إلى أن نلقاك يا رب العالمين من كان كذلك فليحمد الله عليه وليسأله الثبات إلى الممات أخواني إن التوبة إن التوبة ليست مجرد قول الإنسان أني أتوب إلى الله ولكن التوبة ندم على ما فعل ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب فحققوا أيها المسلمون الإيمان واخلصوا التوبة ما دمتم في زمن الإمكان كل شي يمكنه يمكن الإنسان استدراكه إذا كان في صحة وأمان وأرشد النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم رجلا فقال: ( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك) أما الشباب فان فيه العزيمة والقوة فإذا هرم الإنسان فترت العزيمة وضعفت القوة ولم يستطع التخلص من ما شب عليه أما الصحة ففيها انشراح ونشاط فإذا مرض الإنسان ضاقت نفسه وانحط نشاطه وثقل وثقلت عليه الأعمال أما الغنى فراحة وفراغ فإذا افتقر الإنسان قلق فكره وانشغل بطلب العيش لنفسه وعياله أما الحياة وما أدراك ما هي فهي ميدان فسيح للأعمال فإذا مات الإنسان انقطعت عنه أوقات العمل وفات زمن الإمكان رؤى بعضهم في المنام بعد موته فقال إن أحدنا ليندم على ما مضي إن تسبيحةً أو تسبيحتان في ميزان أحدنا احب إليه من الدنيا وما فيها وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله إن الإنسان يوجع في قبره غنيا عن ما خلف فقيرا إلى ما اسلف فهو لا فهو غني عن ما خلف من الدنيا وان كثر لكنه فقير إلى ما اسلف من العمل وان قل فاعتبروا أيها المسلمون بهذه المواعظ وقيسوا ما بقي من أعماركم بما مضي منها فان ما بقي سوف يمضي سريعا كما مضي ما سبق سريعا واعلموا إن كل آت قريب وان كل شي من الدنيا زائل كأنهم يوم يرونها لم يلبسوا إلا عشيةً أو ضحاها وتذكروا أيها الاخوة تذكروا إخوانا لكم كانوا معكم في مثل هذه الأيام من سالف الأعوام ثم انتقلوا من القصور إلى القبور ومن الأهل والأموال إلى الجزاء على الأعمال فاصبحوا مرتهنين بأعمالهم في قبورهم يتمنون زيادة حسنةً واحدة في أعمالهم فلا يستطيعون يتمنون أن يتوبوا من سيئات أعمالهم وهم عن التوبة بعد الموت محجوبون ولقد روي بعضهم في المنام كما ذكرنا فقال قدمنا على أمر عظيم نعلم ولا نعمل وانتم تعملون ولا تعلمون أي لا تعلمون ما حل بنا والله لتسبيحه أو تسبيحتان أو ركعة أو ركعتان في صحيفة أحدنا احب من الدنيا وما فيها فبادروا عباد الله بالتوبة واعرفوا قدر ما انتم واعرفوا قدر ما انتم فيه اليوم وما ستقدمون عليه غدا قال النبي صلوات الله وسلامه عليه لموضع صوت أحدكم في الجنة غير من الدنيا وما فيها خير من الدنيا كلها ليست الدنيا التي أنت فيها ولكنها الدنيا من أولها إلى أخرها موضع صوت أحدنا في الجنة خير من الدنيا وما فيها قال الله عز وجل (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) وقال جل وعلا (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا والآخرة خير وابقي) وقال تعالي : ( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِين ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ َ) عباد الله اذكروا ما بينه الله لكم من أبتداء الخلق انتهائه حيث قال الله تعالي(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُو نَ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَهُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ) اللهم أن نسألك أن ترزقنا الاعتبار بآياتك والانصراف إلي شكرك وحسن عبادتك اللهم وفقنا لاغتنام الأوقات قبل النقلة وارزقنا شكر نعمتك وحسن عبادتك يا رب العالمين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم و لكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم...

الحمد لله ولي المتقين وناصر عباده المؤمنين وهو مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحمد وله له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير وأشهد أن محمد عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلي الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم المآل والمصير وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد

فيا عباد الله أخرجوا من المظالم اخرجوا من مظالم أنفسكم ومظالم عباد الله فإن الإنسان إذا ظلم نفسه فهو أكبر جاني عليها وإن الإنسان إذا ظلم غيره فإنه سوف يأخذ من حسناته لمظلومه يوم القيامة ولقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم أن مطر الغني ظلم أي أن الإنسان إذا كان غنيا وعليه حق لأحد وجعل يماطل به يقول اليوم يقول غدا أعطيك أو بعد غد حتى يمل أصحاب الحق فإن ذلك ظلم على المماطل والظلم ظلمات يوم القيامة وما أكثر الذين يأتوننا من العمال يشكون يشكون الذين كفلوهم بأنهم لم يعطوهم أجورهم لم يعطوهم أجورهم أو أنهم قدروا لهم أجورا وهم في أوطانهم فلما جاءوا إلي هذه البلاد قالوا لمن قالوا لن نعطيكم إلا كذا وكذا أقل مما كانوا متفقين عليه يتفق معه على أن الشهر بسبعمائة مثلا فإذا وصل إلا هنا قال لن أعطيك إلا خمسمائة وإلا ترحل وهذا والله عين الظلم وهذا حرام عليهم وما هو للمساكين الظالمون أنهم يوم القيامة سوف يأخذ من حسناتهم لهؤلاء الضعفاء وما علم لهؤلاء المساكين الظالمون أن يوم القيامة ليس ببعيد فالإنسان منهم ربما يخرج من بيته ولا يعود إليه وربما يكون على مكتبه فلا يكمل فلا يكمل السطر الذي بدأ بكتابته فعلى هؤلاء أن يتقوا الله تعالي في أنفسهم أن يتقوا الله في هؤلاء الفقراء الضعفاء الذين تركوا بلادهم وتركوا عيالهم وتركوا أزواجهم وتركوا أقاربهم إلا هذه البلاد لأدراك لقمة العيش ثم يأتي هذا الظالم هذا الظالم الخائن فلا يفنهم بما وعدهم به ولا بما أتفق عليه لا بما أتفق عليه معهم ولقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال قال الله عز وجل (ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل عاهد ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل أستأجر أجيرا فستوفى منه ولم يعطه أجره ) وكثير من هؤلاء فتكفلا يصدق عليهم الأول والثاني أي أنهم عاهدوا ثم غدروا أنهم سوف أنهم استوفوا المنفعة من الأجير ولم يعطيه ولم يعطوه أجره فهم خصما لله يوم القيامة ولاشك أن من كان خصما لله يوم القيامة فإنه مخصوما ومغلوب ومفلوج فعلى هؤلاء أن يتقوا الله عز وجل أن يعطوا هؤلاء المساكين أجورهم وافية من غير نقص فإن ذلك أمر واجب عليهم وليعلموا أن كل ساعة بل كل دقيقة بل كل لحظة تمر بهم وهم يماطلون في حقوق غيرهم فإنما يزدادون بها إثما وظلما فتقوا الله عباد الله اتقوا الله أو بعباد الله وافوا بالعهد أن العهد كان مسئولا واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعه وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار واكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم فإن من صلي عليه مرة واحدة صلي الله عليه بها عشر اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته اللهم ارزقنا اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضي عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلى أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضي عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم اجعلنا من التابعين لهم بإحسان يا رب العالمين اللهم أصلح أمورنا اللهم أشرح صدورنا اللهم اغفر ذنوبنا اللهم كفر عنا سيئاتنا اللهم توفنا مع الأبرار اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأزل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين من الملحدين والمشركين والمنافقين واليهود والنصارى يا رب العالمين اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان الذين يجاهدون بالعلم والبيان ويجاهدون بالمدافع والسنان يا رب العالمين اللهم أنصر إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك اللهم أنصرهم على الصرب الطاغين الظالمين اللهم أنصرهم على الصرب الطاغين الظالمين يا رب العالمين اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب أهزم الصرب اللهم أهزم الصرب واخذلهم يا رب العالمين اللهم أجعلهم عبرة للمعتبرين اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا رب العالمين اللهم أنصر إخواننا المسلمين في الشيشان اللهم أهزم الروس اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم أنهم طغوا وبغوا اعتدوا ورأي ورؤى أنهم في قوة وهم يقولون بلسان الحال من أشد منا قوة فقل فالله تعالي أشد منهم قوة اللهم أنزل بهم قوتك يا رب العالمين اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم أبدلهم بعد القوة ضعفاء وبعد الانتصار خذلانا وهزيمة يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام اللهم أخذل كل عدو للمسلمين من النصارى واليهود اللهم إن النصارى واليهود اتفقوا على حرب المسلمين بكل ما يستطيعون من قوة اللهم فكن معنا عليهم يا رب العالمين اللهم كن معنا عليهم يا رب العالمين اللهم هيئي لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويزل فيه أهل معصيتك ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا رب العالمين اللهم أصلح لنا ولاة أمورنا اللهم أصلح لنا ولاة أمورنا اللهم أصلح لنا ولاة أمورنا اللهم من أراد ببلدنا سوء وتفريقا فأجعل كيده في نحره وأفسد عليه أمره وشتت شمله أهزمه يا رب العالمين وحل بينه وبينما أراد يا أرحم الراحمين إنك على كل شي قدير اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا اجعلنا متفقين على الحق مريدين له يا أرحم الراحمين اللهم أعذنا من أهواء نفوسنا وشرورها واجعل هوانا تبعا لما جاء به نبيك محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم يا رب العالمين اللهم اجعلنا من دعاة الحق وأنصاره اللهم اجعلنا من دعاة الحق وأنصاره يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذوي القربى وينهي الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وافوا بعد الله إذا عاهدتم ولا تنغضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمكم يزدكم ولذكر الله أكبر الله يعلم ما تصنعون

__________________________

خطبة للعلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله من موقعه على الشبكة و هو موقع قيم ننصحكم بزيارته فيه كثير من تراث هذا الامام رحمه الله www.ibnothaimeen.com