الاختلاط وعمل المرأة

موقف الإسلام في التبرج والاختلاط والخلوة

من تنبيهات تخص المؤمنات للفوزان

أن موقف الإسلام واضح من هذه الجاهليات ، وهو موقف فطري ومعقول ، بل ومقبول لدي الأذواق السليمة ، والإسلام  يشدد الإنكار علي هذه الجاهليات ولا سيما  جاهلية الخلوة إذ يقول رسول الهدي عليه الصلاة والسلام ( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) ، ( لا يخلون أحد بامرأة إلا مع ذي محرم ) .

هكذا يقول رسول الإسلام أيها المسلمون ! وفي النهي عن جاهلية التبرج يقول الله تعالي : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ) ويقول مخاطباً لنبيه وخليله محمد عليه الصلاة والسلام : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن ، من جلابيبهن ) هكذا يأمر الإسلام المرأة المسلمة ابتداء من أمهات المؤمنين الطاهرات الي يوم الناس هذا بل إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها . يأمرها بالحشمة والحياء وعدم الاختلاط لأن الحياء شعبة من شعب الإيمان وينهي عن هذه الجاهليات ، ويشدد  الإنكار علهيا ، لأنها ذرائع للفساد الذي إذا أصيبت به المجتمعات ضاعت وذهبت ولقد صدق الشاعر حيث يقول :

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

موقف الإسلام من عمل المرأة

ولسنا نقول – كما يظن – أن المرأة لا تخرج من بيتها لمزاولة الأعمال ،  كلا بل للمرأة المسلمة أن تعمل ، ولها مجالات واسعة للعمل والقول بأن الإسلام يمنع المرأة عن العمل إساءة إلي الإسلام وسمعته كما أن القول مجال عملها ضيق قول غير محرر فالمرأة المسلمة لها أن تزاول أعمالها دون محاولة أن تزاحم الرجال أو تختلط بهم أو تخلو تخلو بهم . للمرأة أن توظف مدرسة أو مديرة أو كاتبة في المدارس النسائية ، ولها أن تعمل طبيبة أو ممرضة أو كاتبة أو في أي عمل تجيده في المستشفيات الخاصة بالنساء إلي آخر الأعمال المناسبة لها .

أما المرأة التي تخرج من بيتها بدعوي أنها تريد أن تعمل – متبرجة – بزينتها ومتعطرة ومنكرة مائلة مميلة وكأنها تعرض نفسها حين تتجول بين الرجال .

فموقف الإسلام منها أنه يشبهها بالمرأة الزانية لما ثبت عند الترمزي من حديث أبي موسي الاشعري عن النبي عليه الصلاة والسلام قال :

( والمرأة إذا استعطرن ، فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية ) ، قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح ، ومثله عند أبي داود والذي يبدو أن اللفظة يعني ( زانية ) من قول أبي موسي الأشعري تفسيراً لكذا وكذا والله أعلم .

وهذه المرأة مثلها كمثل طعام شهي بذل صانعه في إعداده كل ما في وسعه ، ثم أخذه فجعله في قارعة الطريق وبجوار المستنقعات فرفع عنه الغطاء فهاجرت إليه الحشرات من كل مكان تستنشق ريحه فأخذ الذباب يحوم حوله فيسقط فيه أحياناً ، والناس ينظرون إليه مستقذرين وعابسين وجوههم .

وفي النهاية يصبح عشاء للكلاب أذا تغلبت علي الحشرات ، ولابد أن تغلب ، هذا مثل المتبرجات المتجولات فلتر بأ المرأة المسلمة بنفسها وشرفها عن هذه المنزلة المنحطة ولتسدل جلباب الحياء علي وجهها كما أمرها ربها ، وذلك خير لها عند الله وأمام المجتمع .

ويريد الإسلام من وراء هذا كله المحافظة علي الأسرة المسلمة لأن سلامتها يعني سلامة المجتمع كما أن فسادها فساد للمجتمع كله كما تقدم .

وقد حرص الإسلام علي هذا المعني كل الحرص وأنه لا يغفل هذه المحافظة حتي في حال أداء بعض العبادات التي تؤدي في حال اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد ، كالجمعة والعيدين مثلاً ، فقد نظم الاسلام كيف يتم هذا الإجتماع لاداء تلك العبادات .

يقول رسول الهدي عليه الصلاة والسلام – وهو ينظم الصفوف - : (خير صوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء أخرها ، وشرها أولها ) .

ولعله صلي الله عليه وسلم ما تثيره المرأة المتعطرة في صدور الرجال أمرها بقوله  : ( إذا خرجت المرأة إلي المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة ) .

وبعد ..

إن هذا الحديث والذي قبله يعتبران – بحق – من أبرز أمثلة سد الذرائع كما تري . والله الموفق .

boohoo , Womens & Mens Clothes , Shop Online Fashion | Nike

الأقسام الرئيسية: