بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة العلامة السلفى الشيخ محمد أمان الجامى " رحمة الله "
فصل فى التعريف الشيخ :
أ - أسمه : هو : محمد أمان بن على جامي على ، بأبى أحمد .
ب - موطنة : الحبشة ، منطقة هرر ، قرية طغا طاب .
ج - سنة ولادته : ولد كما هو مدون فى أوراقه الرسمية سنة 1349 هـ .
فصل فى طلبة للعلم :
أ - طلبة للعلم فى الحبشة :
نشأ الشيخ فى قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم ، وبعدما ختمه شرع فى دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعى رحمه الله ، ودرس العربية فى قريته أيضا على الشيخ محمد أمين الهررى ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى ، وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ يسمى الشيخ موسى ، ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان ، ثم درسا متن المنهاج على الشيخ ابادر وتعلما فى هذه القرية عدة رسلان ، ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر وتعلما فى هذه القرية عدة فنون . ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمه للتعليم واداء فرضة الحج . فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركب البحر متوجهين إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر فى البحر والبر – ثم سارا إلى الحديدة سيراً على الاقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمر بصامطة وأبى عريش حتى حصل على أذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الاقدام . وفى اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوى السلفية التى يطلقون عليها الوهابية .
ب - طلب للعلم فى السعودية :
بعد اداء الشيخ فريضة الحج عام 1369 هـ بدأ رحمه الله طلبه للعلم بالمسجد الحرام فى حلقات العلم المبثوثه فى رحابه ، واستفاد من فضيلة الشيخ عبد الرازق حمزة رحمه الله ، وفضيلة الشيخ عبد الحق الهاشمى رحمه الله ، وفضيلة الشيخ محمد عبدلله الصومالى وغيرهم . وفى مكه تعرف على سماحه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وصحبه فى سفره الى الرياض لما افتتح المعهد العلمى وكان ذلك فى أوائل السبعينيات الهجرية . وممن زامله فى دراسته السنوية بالمعهد العلمى فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ، وفضيلة الشيخ على بن مهنا القاضى بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقا ، كما أنه لازم حلق العلم المنتشرة فى الرياض . فقد استفاد وتأثر بسماحة المفتى العلامة الفقيه الاصولى الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله . كما كان ملزماً لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الافريقى رحمه الله ، كما لازم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، فتهل من علمه الجم وخلقه الكريم ، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الامين الشنقيطى رحمه الله وفضيلة الشيخ العلامه المحدث حماد الانصارى رحمه الله ، وتأثر المترجم له بالشيخ عبد الرزاق عفيفى كثيراً حتى فى أسلوب تدريسه . كما استفاد وتأثر بفضيلة الشيخ العلامه عبد الرحمن بن ناصر السعدى رحمه الله ، حيث كانت بينهما مراسلات ، علماً بأن المترجم له لم يدرس على الشيخ السعدى . كما تعلم على فضيلة الشيخ العلامة محمد خليل هراس رحمه الله ، وكان متأثرا به أيضا . كما استفاد من فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوى رحمه الله .
فصل فى مؤهلاته العلمية : حصل على الثانوية من المعهد العلمى بالرياض . ثم انتسب بكلية الشريعة وحصل على شهادتها سنة 1380هـ . ثم معادلة الماجستير فى الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974 م . ثم الدكتوراه من دار العلوم بالقاهرة .
فصل فى مكانته العلمية وثناء العلماء عليه :
لقد كان للشيخ رحمه الله مكانته العلمية عند أهل العلم والفضل ، فقد ذكروه بالجميل وكان محل ثقتهم ، بل بلغت الثقة بعلمة وعقيدته أنه عندما كان طالباً فى الرياض ، ورأى شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نجابته وحرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله ، حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطه العلمى بمنطقة جازان . وأيضا مما يدل على الثقة بعلمه وعقيدته ومكانته عند أهل العلم انه عند افتتاح الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه ، ومعلوم أن الجامعة الاسلامية انشئت لنشر العقيده السلفية ، وقد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة إلى فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوى ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته وعلمه ومنهجه رحمه الله ، وذلك ليسهم فى تحقيق اهداف الجامعة وإليك أخى القارئ كلا الثقات فيما كتبوه عن فضيلة شيخنا محمد أمان الجامى رحمه الله تعالى :
ففى كتاب سماحة مفتلا عا3 المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رقم 64 فى 9/1/1418 هـ قال عن الشيخ محمد أمان " معروف لدى بالعلم والفضل وحسن العقيدة ، والنشاط فى الدعوى إلى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وأصلح ذريته وجمعنا اياكم واياه فى دار كرامته أنه سميع قريب " .
وكتب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان فى كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلا : " الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين وحملة الشهادات العليا المتنوعه كثيرين ، ولكن قليل منهم من يستفيد من علمه ويستفايد منه والشيخ محمد أمان الجامى هو من تلك القله النادرة من العلماء اللذين سخروا علمهم وجهدهم فى نفع المسلمين وتوجيههم بالدعوى إلى الله على بصيرة من خلال تدريسة فى الجامعة الاسلامية وفى المسجد النبى الشريف وفى جولة فى الاقطار الاسلامية الخارجية وتوجوينه فى المملكة لالقائه الدروس والمحاضرات يدعوى إلى التوحيد وينشر العقيدة الصحيحة ويوجهة شباب الامة إلى منهج السلف الصالح ويحذرهم فى المبادئ الهدامه والدعوات المضلله . ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة وأشرطته العديدة التى تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير ونفع كثير "
وكتب فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد الدرس بالمسجد النبوى حفظة الله " عرفت الشيخ محمد أمان بن على الجامى طالباً فى معهد الرياض العلمى ثم مدرساً للجامعه الاسلامية بالمدينة المنورة فى المرحلة الثانوية ثم فى المرحلة الجامعية . عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ن وله عناية فى بيان العقيدة على المذهب السلف ، والتحذير من البدع وذلك فى دروسه ومحاضراته وكتاباته غفر الله له ورحمه وأجزل له المثوبه " .
وقال معالى مدير الجامعة الاسلامية :
الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله العبود وفقه الله فى كتابه المؤرخ فى 15/4/1417هـ " الحمد رب العلمين وصلاة وسلام على رسوله الامين وعلى أهلة وأصحابة والتابعية من أتبعهم بأحسان إلى يوم الدين أما بعد : فقد رغب منى الاخ الشيخ مصطفى بن عبد القادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامى رحمه الله شيئاً مما اعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده فى الاخرين فأجابته بهذه الاحرف اليسيرة على الرغم من أننى لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلى ملاقاته ومخالطته ، ولكن سار بينى وبينه رحمه الله لقاءات استفدت منها ، وتم من خلالها التعارف وانعقاد المحبة بيننا فى الله تعالى وتوثيق التوافق على منهج السلف الصالح فى العقيدة والرد على المخالفين . رحمة الله الشيخ محمد أمان . وأسكنه فسيح جناته والحقنا إياه بالصالحين من أمه محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وبارك عليه عبده ورسوله محمد وعلى آله أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين "
وقال فضيلة الشيخ
محمد بن على بن محمد ثانى المدرس بالمسجد النبوى رحمه الله فى كتابة المؤرخ فى 4/1/1417هـ : " وفضيلة عالم سلفى من الطراز الاول فى التفانى فى الدعوى الاسلامية وله نشاط فى المحاضرات فى المساجد والندوات العلمية فى الداخل والخارج ، ولهم مؤلفات فى العقيدة وغيرها جزائه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزائ وأجزال له الاجر فى الاخرة أنه سميع مجيب " .
وقال فضيلة الشيخ محمد عبد الوهاب مرزوق البنا
حفظة الله عن المترجم له : " ولقد كان رحمه الله على خير ما نحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة وطيب العشرة ، أسال الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويجمعنا جميعاً أخوانا على سرر متقابلين " .
وكتب فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوى ومدير شعبة دار الحديث رحمة الله فى كتابة المؤرخ فى 8/2/1417 هـ فمما جاء فيه : " وبالجمله فلقد كان رحمة الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة ، قوى الارادة داعياً إلى الله بقوله وأعمله ولسانه ، عفو اللسان قوى البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله ، تتحدث عنه مجالسه فى المسجد النبوى الشريف التى اداها وقام بها ، ، وتأليفه التى نشرها ورحلتها التى قام بها ، ولقد رفقته فى السفر فكان نعم الصديق ، مرافق هو فضيلة الشيخ العلامه محمد الامين الشنقيطى رحمه الله صاحب أضواء البيان وغيره – فكان له أيضا نعم الرفيق – والسفر هو الذى يظهر الرجال على حقيقتهم . لا يجامل ولا ينافق ولا يمارى ولا يجادل ، أن كان معه الدليل صدع به ، وأن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به ورجع إليه وهذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى فى كتابه ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله رسوله ) الآية وأشهد الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيرا مما عليه من خدمة الدين ونشر سنة المرسلين ولقد صادف كثيرا من الأذى وكثيرا من الكيد والمكر فلم ينثن ولم يفزع حتى لقى الله وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله الا الله وأن محمداً رسول الله "
وكتب فضية الشيخ الاستاذ الدكتور محمد حمود الوائلى المدرس بالمسجد النبوى والجامعة الاسلامية ووكيلها للدراسات العليا والبحث العلمى فى كتابه المؤرخ فى 29/5/1417 هـ : بدأت معرفتى بالشيخ رحمه الله عاث 1381 عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظا الله بانشاء الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة فى العام المذكور وكان رحمه الله من أوائل المدرسين بها وكنت أحد طلابها ، كان رحمة الله من بين عدد من المشايخ اللذين مولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذة فى الفصل وكان فى عامة دروسة يعنى عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضى الله عنه – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة لا فرق فى ذلك بين دروس العقيدة وغيرها . وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح ويسعى فى غرسها فى نفوس ابنائه الطلاب اللذين جاء أكثرهم من كل فج عميق ، بينما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة ، لانها ذاق حلاوتها وسبر غورها حتى أن السامع المشاهد لها وهو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً وتعلقاً بها ، وكانت لها رحلات فى مجال الدعوى والتعليم خارج المملكة . وأن القارئ ليلمس صدق دعوتهم فى كتابه ورسائلة التى ألفها . وقد حضر مناقشة رسالتها فى مرحلة الدكتوراه فى دار العلوم التابعه لجامعه القاهرة بمصر وكان يسعى فى عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح وسلامة مناهجة وتجلة شخصيتها العلمية فى قدرتها – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهج خرج عن عقيدة السلف وبطلان كل دعوى صوبة نحو داعاتها المخلصين اللذين أفنو أعمارهم فى خدمتها والوقف عندها والدعوى اليها وضحت كل مقاله أو شبة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة .
وكتب فضيلة الدكتور محمد بن عبدج الرحمن الخميس المدرس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض ووفقت الله : " فكان فضيلة الشيخ محمد أمان الجامعى رحمة الله رحمته واسعة كان فيما علمت من أشد المدفعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهما الله جميعاً الداعيين اليها ، الذابين عنها فى الكتب والمحاضرات والندوات . وكان شديداً فى الانكار على من خالف عقيدة السلف الصالح ، وكأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً وتعليماً وتدريساً ودعوة ، وكان يدرك أهمية هذه العقيدة فى حياة الانسان وصلاحها . كما كان يدرج خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد والمجتمع ، فرحمة الله رحمة واسعه وغفر له ولجميع المسلمين أمين يارب العالمين " .
مما سبق من كلا3 أهل العلم والفضل عن الشيخ محمد أمام الجامعى رحمة الله تظهر مكانته العلمية وجهودة وجاهدت فى الدعوى الى الله منذ ما يقرب من أربعون عاماً ، وصلته الوثيقة بالعلماء ، وأهتمامه رحمة الله وعنايته بتقرير وبيان العقيدة السلفية والرد على المبتدعة والمتنكبين لصراط السلف الصالح ودحض شبههم الغوية ، حتى يكاد يرحم الله لايعرف الا بالعقيدة وذلك للعناية بها . هذا وكانت له مشاركة له فى علم التفسير والفقه مع المعرفة التامه باللغة العربية .
فضل في ذكر بعض مؤلفاته :
منها كتاب " الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه " وهو من أنفع كتبه رحمه الله . وكتاب " أضواء علي طريق الدعوة الإسلام " ويحتوى هذا الكتاب علي عدة محاضرات فيها تقرير العقيدة السلفية وعرض للدعوة في أفريقيا وذكر لمشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث مع الحلول المناسبة لتلك المشاكل ورد علي الصوفية .
وكتاب " مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة " . ورسالة بعنوان " المحاضرة الدفاعية عن السنة المحمدية " وهي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنه 1383 هـ ورد فيها علي الملحد محمود طه . ورسالة بعنوان " حقيقة الديموقراطية وأنها ليست من الأسلام " . وهي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ . ورسالة بعنوان " حقيقة الشورى في الإسلام " ورسالة بعنوان " العقيدة الإسلامية وتاريخها " .
رجل هذه مكانته عند ذوى العلم ، وهذه جهوده في الدعوة إلي الله تعالي وحبه لهذه العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها وتقديرها في نفوس المسلمين ، سواء في داخل المملكة أو خارجها ، يصعب حصر طلبته وتلاميذه ، وكان من أبرز طلبته كل من :
فضيلة الشيخ الدكتور السلفي ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله .
وفضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي حفظه الله .
وفضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله .
وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوى ووكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا حفظه الله .
وفضيلة الشيخ المحدث عبد القادر بن حبيب الله السندي رحمه الله .
وفضيلة الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية حفظه الله .
وفضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي المدرس بالجامعة الإسلامية حفظه الله .
وفضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي المدرس بالجامعة الإسلامية حفظه الله .
وفضيلة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله .
وفضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه الله .
وفضيلة الدكتور فلاح بن ثان المدرس بجامعة الكويت حفظه الله . وآخرين يصعب حصرهم .
فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة :
1- كان رحمه الله تعالي ناصحاً – فيما نسحب – لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم . ويظهر ذلك بأدني تأمل ، فقد نذر حياته في تقدير عقيدة السلف الصالح ، وذلك من خلال دروسه وتآليفه ومحاضراته وردوده علي المخالفين للكتاب والسنة ، وكان عادلاً في رده علي المخالف مجانباً للعصبية والهوى .
2- قلة مخالطته للناس : كان رحمه الله معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير ، فأغلب أوقاته وأيامه محفوظة ، وطريقة في ذلك معورفة إذ يخرج من البيت إلي العمل بالجامعة ثم يعود إلي البيت ثم إلي المسجد النبوى الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء وبعد الفجر وهكذا إلي أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض .
3- عفة لسانه : كان رحمة الله عف اللسان لا يلمز ولا يطعن ولا يغتاب ، بل ولا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته ، ولا يسمح بنقل الكلام وعيوب الناس إليه ، وإذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمح أو يقرأ فاذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب علي مثله من النصيحة .
4- عفوه وحلمه : فبقدر ما واجه من الأذي والمحن والكيد والمكر ، قابل من أساء إليه بالحلم والعفو . وقد كان يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب أو الطعن ، أو الافتراء ، فيستسمح منه فيقول رحمه الله : أرجو الله تعالي ألا يدخل أحداً النار بسببي ، ويسامح من يتكلم في عرضه ويقول : لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع ، ويطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه .
5- عنايته وتعهده بطلبته فقد كان رحمه الله من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس ، بل كان يحضر مناسباتهم ويسأل عن أحوالهم ، ويعالج بعض مشاكلهم الأسرية ، وبالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه ووقته لمساعدة المحتاج منهم . وكان هذا التصرف منه يترك أئراً بالغاً عند طلابه . فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم . وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية ز والحق إن الشيخ رحمه الله اجتمعت فيه خصال خير كثيرة ، وما تم نقله عن أهل العلم كاف والله أعلم .
فصل في عقيدته السلفية :
مما يدل علي عقيدة الشيخ السلفية أنه كان يدرس كتب العقيدة السلفية مثل : الواسطية والفتوى الحموية الكبري والتدمرية وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز والإيمان وثلاثة الأصول وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين والأصول الستة والواجبات المتحتمات والقواعد المثلي وتجريد التوحيد للمقريزي .
ورده علي أهل البدع كالأشاعرة والصوفية والشيعة الروافض وذلك في كتبه ومقالاته في المجلات العلمية وفي محاضراته ودروسه فعلي سبيل المثال كتابه
"أضواء علي طريق الدعوة إلي الإسلام "
ومن خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية .
مرضة وموته :
لقد أبتلي في آخر عمره – رحمه الله تعالي – بمرض عضال حتي ألزمه الفراش نحو عام فصبر واحتسب . وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلم روحه لبارئها ، فصلي عليه بعد الظهر ، ودفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية .
وشهد دفنه جمع كبير من العلماء والقضاة وطلبة العلم وغيرهم . وبموته حصل نقص في العلماء العاملين ، فنسأل الله تعالي أن يغفر له ويرحمه ويخلف علي المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين .
أسم المـــؤلف : فضيلة العلامة السفلي الشيخ محمد أمان الجامي
أسم المكتبة : الفرقان
أسم المدينة : الإمارات العربية المتحدة – عجمان
new nike football boots 2012 2017 - 002 - Nike Air Max 270 ESS Ανδρικά Παπούτσια Γκρι / Λευκό DM2462 | Blazer Mid '77 Vntg BQ6806 108 White/Pink Foam/Sail - Sneakers , Low shoes - DialadogwashShops - Men's shoes - Footwear NIKE - nike air jordans ii pizza menu