الـجــواب:
تبليغ الدعوة يجب أن يكون تبليغاً لكلام الله – عزّ وجل – فالمُبَلَّغ لا يجوز إلاّ أن يكون علماً من كتاب الله وسنّة رسوله – عليه الصلاة والسلام – والوسيلة مثل الآلات , مثل الصحيفة و الكتاب والإذاعة وماشاكل ذلك , هذه وسائل نقل تنقل إلى مسامع النّاس الحجج والبراهين حتى يقتنع الكافر بأنّ هذا دين الله الحقّ .
تبلّغ هذه الرسالة عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام – من خلال هذه الأدوات والآلات لامانع من ذلك كما كان النبي – عليه الصلاة والسلام – يستعين بالأشياء التي تساعده على تبليغ رسالته , أمّا أن يكون المُبَلَّغ تمثيليات أو أناشيد وكلاماً فارغاً ويغالطون النّاس ويقولون هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية ؟ فهذا من اللعب على عقول النّاس المُبَلَّغ الذي تبلّغه لابدّ أن يكون حُججاً وبراهين , قال تعالى : ( وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيّن لهم ) حتّى تقوم الحجّة ويسمع الناس الحجج القواطع التي تؤمن بها العقول وتسلّم بها .
هل الرقص والتمثيل والأنشودة الماجنة وما شاكل ذلك حجج ؟ كيف تترك قال الله قال رسوله و تذهب للتمثيليات والأناشيد وتقول هذه وسائل , هذه ليست وسائل أنت تبلّغ للنّاس باطلاً ولعباً , والرسل ما جاؤوا بمثل هذا ، الرّسل جادّون والرّسالة جادّة – بارك الله فيكم – هؤلاء يأتون إلى بلدٍ صالحٍ أهله مسلمون وعلى منهجٍ صحيح وسنّة ويقولون هذه وسائل للدعوة .
هذه وسائل للإفساد والتخريب وتدمير العقول , ولهذا استحوذوا على الأطفال والمساكين بهذه الوسائل وينقلونهم من المنهج السلفي إلى المناهج الفاسدة .
فهناك وسيلة وفيه غاية , الغاية حكم الله ودينه , تُبلِّغ عقيدة تبلّغ أحكام تبلّغ ...الخ هذه لا يجوز اللّعب فيها ولاتغييرها ولا تبديلها , اتّخِذ لها الوسائل الشّريفة وبلِّغها , أنت على المنبر تبلِّغ , السنّة أن يكون المنبر مرتفعاً على قدر الحاجة ثلاث درجات تكفي , بعضهم يسرف ويتخذ منبراً عالياً جداً ويخرّب به المسجد , بعض المساجد يمدّ المنبر حتى يمكن أنه يقطع صفّين والنبي نهى عن الصّلاة بين السواري , فالمنبر ينبغي أن يكون على طريقة النّبي – عليه الصلاة والسلام – خاصة الآن عندنا مثل هذه الوسائل – مكبرات الصوت – تساعد على إيصال الصوت إلى أبعد مدى .
درسٍ من دروس كتاب الشريعة بتاريخ : 26/ 3 / 1426 هـ
|
|