من لم الدر المنثور للحارثي

لزوم الكتاب والسنة وإتباع اّثار السلف وعدم الابتداع

 (1) قال تعالى - : }يأيهـا الذين اّمنـوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مساـون }103{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين اللـه لكم ءايـته لعلكم تهتـدون }104{     اّل عمران 

(2) قال الله تعالى -:}وأن هذا صراطي مستقيما فاتبـعوه ولا تتبـعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقـون { سورة الأنعام الاّيــــه 153

(3) قال –صلى الله عليه وسلم- :(عليـكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديـين , وعضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثـات الأمور , فإن كل بدعة ضلالة) رواه أحمد والترمذي ,الحاكم والبغوي في (شرح السنة)

(4) قال –صلى الله عليه وسلم- :(إن الله يرضى لكم ثلاثا – وذكر – وأن تعتصموا بحبل الله جميعا) (شرح السنة ) للبغوي

(5) قال حذيفة –رضي الله عنه-:(اتقوا الله يا معشر القراء, خذوا طريق من قبلكم , فوالله لئن سبقتم(استبقتم) لقد سبقتم سبقا بعيدا, وإن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا) اللاكائي, (البدع والنهي عنها)لابن وضاح. و (السنة)لابن نصر.

(6) قال ابن مسعود-رضي الله عنه-(اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم, وكل بدعة ضلالة)ابن وضاح , (السنة) لابن نصر.

(7) قال الزهري : (كـان من مضى من علمائنا يقول (( الإعتصام بالسنة نجاة , والعلم يقبض سريعا, فنعش العلم ثبات الدين, وذهاب العلماء ذهاب ذلك كله)) اللالكائي, الدارمي . والنعش من الإرتفاع والعلو . يقال لسرير الميت نعش لارتفاعه.(لسـان العرب).والعنى ارتفاع العلم وقبضته.

(8) قال عبد الله بن مسعـود-رضي الله عنه-: ( عليكم بالعلم قبل أن يقبض, وإياكم والتبدع والتنطع والتعمق, وعليكم بالعتيق) الدرامي, و(الإبانة), واللالكائي:وابن وضاح في( البدع والنهي عنها)

(9)  وقال :( الإقتصاد في السنة خير من الإجتهاد في البدعة) (السنة) لابن نصر ,واللااكائي, والإبانة.

(10) قال سعيد بن جبير في قوله – تعالى- } وعمل صالحا ثم اهتدى{ أي : لزوم السنة والجماعة. (الإبانة) , اللالكائي .

(11) قال الأوزاعي : (( ندور مع السنة حيث دارت)) اللالكائي .

(12) قال الإمام أحمد : ( إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلا ولا كثيرا , عليكم بأصحاب الاّثار والسنن)  (سير أعلام النبلاء)

(13) قال عمر بن عبد العزيز في رسالة له إلى أحد عماله : (من عمر عبد العزيز أمير المؤمنين إلى عدي بن أرطأة. أما بعد:

 فإني أوصيكم بتقوى الله والاقتصاد في أمره, واتباع سنة نبيه –صلى الله عليه وسلم- وترك ما أحدث المحدثون مما قد جرت سنته, وكفوا مؤنته, فعليكم بلزوم السنة , فإن السنة إنما سنها من قد عرف خلافها من الخطأ والزلل, والحمق والتعمق, فارض لنفسك بما يرضى به القوم لأنفسهم, فإنهم عن علم وقفوا , وببصر نافذ كفوا, ولهم كانوا على كشف  الأمور أقوى بفضل لو كان فيه أجر, فلئن قلتم أمر حدث بعدهم, ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم, ورغب بنفسه عنهم, إنهم لهم السابقون , فقد تكلموا فيه بما يكفي, ووصفوا منه ما يشفي, فما دونهم مقصر, وما فوقهم محسر, لقد قصر عنهم اّخرون فضلوا, وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم)  الشريعة.

(14) قال ابن بطة : (فلله در أقوام دقت فطـنهم, وصفـت أذهانـهم, و تعالت بهم الهمم في اتباع نبيهم, وتناهت بهم المحبة حتى اتبعوه هذا الإتـباع, فبمثـل هدى هؤلاء العقلاء إخواني فاهتدوا , ولاّثارهم فاتقوا, ترشدوا وتنصروا وتجبروا )  الإبـانة . 

(15) قال ابن عباس –رضي الله عنه-: (عليكم بالإستقامة و الأثر, وإياكم والبدع)   (الإعتصام) للشاطبي.

(16) قال الأوزاعي : (عليك باّثـار السلف وإن رفضـك الناس, وإيـاك واّراء الرجـال وإن زخرفوه لك بالقول)  (الشريعة)

___________________________________

* من كتاب ((لـــــم الدر المنثــــور)) مراجـعة الشيخ  صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان.

طـبع مكتبة وتسجيـلات الهـداية الإمام القسطلاني رقم 86 الاحباس – الدار البيضاء- المغرب.