الشيخ سليمان بن سحمان
أصل الشيخ من هذه القرية المشهورة فنزح والده منها إلى مدينة أبها عاصمة عسير فولد الشيخ في قرية1 من أعمال أبها تسمى السقا وذلك سنة 1266هـ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ألف ومائتين وسنة وستين من الهجرة فنشأ بها في أحضان والده الشيخ سحمان وكان والده فاضلا من حفظة القرآن وطلاب العلم فأقرأه ابنه القرآن حتى ختمه ثم أخذ يلقنه مبادئ العلوم وفي سنة ثمانين بعد المائتين والألف من الهجرة في ولاية محمد بن عائض بن مرعي نزح والده سحمان من عسير إلى نجد واصطحب معه ابنيه المترجم له الشيخ سليمان ومحمداً فوصل بهما مدينة الرياض وحل فيها ضيفا مهاجرا عند الإمام فيصل ابن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود فآواه ورتب له مرتبا يقوم بكفايته وعائلته وكان ذلك في زمن الإمامين الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابنه الشيخ عبد اللطيف فابتدأ الشيخ سليمان في القراءة على الشيخ عبد الرحمن بن حسن وعلى ابنه الشيخ عبد اللطيف ولازمه ملازمة تامة وصار يكتب له الرسائل والردود وبعد وفاة الإمام فيصل ابن الإمام تركي بسنتين أي 1284هـ انتقل مع والده الشيخ سحمان إلى بلدة العمار من بلدان الأفلاج بنجد وشرع في القراءة على الشيخ حمد بن عتيق ولازمه سبعة عشر عاماً وبعد وفاة الشيخ حمد سنة 1301هـ رجع إلى مدينة الرياض وقوى صلته بالعلامة الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف، وأخذ في حضور دروس الشيخ عبد الله ومزاولة الردود وكان جيد الخط فطلبه الإمام عبد الله ابن الإمام فيصل كاتباً عنده فلم يسعه إلا تلبية أمره وإجابة طلبه فصار يكتب للإمام عبد الله ابن الإمام فيصل الرسائل ورحل معه إلى مدينة حائل سنة 1305هـ ولما رجع الإمام عبد الله إلى مدينة الرياض سنة 1307هـ تخلف المترجم في مدينة حائل وأكب على نسخ الكتب ليلاً ونهاراً فتحصل على كتب خطية كثيرة وفي عام 1309هـ رجع إلى مدينة الرياض وانبرى للتأليف والردود ثم تلقى تهديداً من عبد العزيز بن متعب بن رشيد بشأن كتابة الردود ففتر عزمه، ولما شاء الله الخير لهذه الجزيرة واستولى نصير العلم وحامي حمى الشريعة الإسلامية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود على نجد واستقرت له الأمور قوي ساعد المترجم له فأخذ يحامي عن الإسلام ويرد ص -201- على المبتدعين ثم طرأ عليه العمى وأصيب بذهاب بصره عام 1331هـ فبعثه الملك عبد العزيز لعلاج عينيه في البحرين سنة 1332ه فلم يقدر له الشفاء ورجع بدون فائدة فعاد إلى التأليف والردود بحماس ديني وقوة إسلامية فأخذ يدافع عن الشريعة ويكافح رؤساء الضلال ودعاة البدع الذين ناوأوا التوحيد السلفية فألف -رحمه الله- قبل ذهاب بصره وبعد ما طرأ عليه العمى هذه المؤلفات الآتية: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ص -202- 9. اقامة الحجة والدليل وايضاح المحجة والسبيل على ما هو به أهل الكذب والمين من زنادقة.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي فرد عليه المترجم له الشيخ سليمان بقصيدة طويلة تبلغ أبياتها ثلاثمائة واثنين وثمانين بيتاً ومطلعها: ألا قل لذي جهل تهور في الرد وأظهر مكنوناً من الغيظ لا يجدي= ص -203- 21. الجيوش الربانية في كشف الشبه العمروية يرد به على عبد الله بن عمرو "خ". وفاه بتزوير وإفك ومنكر وظلم وعدوان على العالم المهدي وزور نظماً للأمير محمد وحاشاه من إفك المزور ذي الجحد لعمري لقد أخطأت رشدك فاتئد فلست على نهج من الحق مستبدي وقد صح أن النظم هذا مقول تقوله هذه الغبي على عمد وما كان هذا النظم منظوم عالم نقي تفي بالهدى للورى يهدي ولكنه جهل صريح مركب ومنشئه عن منهج الرشد في بعد وهاأنا ذا أبدي مخازيه جهرة واقض مايبديه بالحق والرشد لتعلم أن الفدم هذا مزور وأن الذي أبداه من جهله المردي يخالف ما قال الأمير محمد وقرر في التطهير تقرير ذي نقد وحسبك من هذا ضلالا وفرية على البعد فضلا عن الأب والجد فجاء على تزويره بدلائل تعود على ما قال بالرد والهد إذا صح ما قلنا لديك فقوله رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي رجوع عن الحق الذي هو ذاكر عن السلف الماضيين من كل ذي رشد ص -204- الضلال الذين هاجموا دعوة التوحيد السلفية ورموا بقوافي الشتم وسهام الطعن علماءها وقد بلغ مجموع قصائد هذا الديوان مائة وثماني قصائد وبلغ عدد أبيات هذه القصائد ثمانية آلاف وثمانية وتسعين بيتاً. وقفت على نظم حوى الكفرا والشرا وصاحبه خب لئيم وقد أجرى ينابيع كفر في تقاسيم غيه فحرر في تقسيمه الافك والوزرا ص -205- ولم يأتنا منها سوى الخامس الذي تهور فيه القدم في الكفر واستجرا يذم به أهل التقى وذوي النهى فسحقا له سحقا فقد أظهر الكفرا فكان علينا واجبا متعينا أجابته لم هذا وأتى هجرا ولم أك في ردي عليه تعمقاً بتعقيد ألفاظ كمنظوم ذي الاطرا ولكن بلفظ مستقيم نظمته ليفهمه القاري ومن كان لا يقرا فطورا أرد الهمط من زور غيه وأبدى له خزيا وانشره نشرا وأعكسه طوراً عليه لأنه بأرجاسه أولى وأركانه احرى فها أنا ذا أنبيك بعض نظامه لتعلم أن الفدم ما أحكم الأمرا ويحسب جهلا أنه بمقاله أتى بصواب في مقالته النكرا فقال الغبي الأحمق الفدم منشدا لينشر من أقواله الكفر والشرا أولئك . . . . . ضل سعيهم فظنوا الردى خيرا وظنوا الهدى شرا فهذا مقال الفدم لا در دره ولا نال إلا الخزي والعار والوزرا وأعجب من ذا لو يرى الرشد أنه بذلك أبدى من مخازيه ما أزرى فمن لم يكن في قلبه حب أحمد اعز الورى فخرا وأعظمهم قدرا فليس لعمري مؤمنا بمحمد وما نال إلا الخزي من ذاك والوزرا ومن أشرك المعصوم في حق ربه وأسهب في منظومه المدح بالاطرا فذا كافر بالله جل جلاله كهذا الذي أبدى بمنظومه الكفرا نعم نحن وهابية حنفية حنيفية نسقي لمن غاضنا المرا ومن هاضنا أو غاضنا بمغيضة سنصعقه صعقاً ونكسره كسرا وكم من أخي جهل رمانا بجهله فعاد حسيرا خاسئاً نائلا شرا بمحكم آيات وسنة أحمد نصول على الأعدا ونأطرهم أطرا وما ضل منا السعي بل كان سعينا على ملة المعصوم والسنة الغرا فلا ندع إلا الله جل جلاله ونرجوه في السرا وفي العسر والضرا فلا يستغيث المسلمون بغيره تعالى عن الأنداد من ملك الأمرا ص -206- نوحده سبحانه بفعاله وأفعالنا لله خالصة طرا وأهل النهى سكان نجد جدودهم هم العرب العربا بهم لم تحطْ خبرا وقد استعربت منهم قبائل جَمّة سموا بالعلى قدرا وبالمصطفى فخرا أتم عقول الناس طرا عقولهم وأحسنهم خلقا وخلقا فهم أحرا وقد ورثوا مجدا أصيلا مؤثلا لأهل الهدى منهم فنالوا به الفخرا مسيلمة الكذاب ليس بجدهم وليس له نسل يقرر أو يدري ولا لسجاح1 ويل أمك فاتئد فما الفشر إلا ما هذوت به نشرا وقد أسلمت والشام كان مقرها فلو كان من لؤم لكنت به أحرا وإذ كنت من أنباط اجزم لم تكن من العرب العربا ولا من سموا فخرا ولم تدر من دين الهدى غير مذهب يضلك في الدنيا و يخزيك في الأخرى فما لك وللأنساب دعها لمن له بها خبرة اذ كان منكم بها أدرى فعلمك بالأنساب أعظم آية على جهلك المردى كما قلته جهرا أتحسب انا ويل أمك غفلا كأنباط من ... ما حققوا الامرا وقولك فيما تهورت ضلة وحررته رقما وأودعته كفرا إلى الله بالمعصوم لم يتوسلوا نعم هذه حق يعدونها كفرا على عرف عباد القبور لأنه بمعنى الدعا والاستغاثة قد يجرى فيدعونه جهلا لدى كل كربة ومعضلة دهياء تعرو لهم جهرا وهذا هو الإشراك بالله جهرة فتبا لمن يدعو الذي سكن القبرا وما كان مسنونا فنحن نقره على عرف من منكم بسنته أدرى أولئك أصحاب النبي محمد وأتباعه ممن على نهجه يترى توسلهم بالمصطفى في حياته إذا ما دهاهم فادح أوجب الضرا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ص -207- فيأتونه مستشفعين لما دها من الكرب أو مستعتب طالب غفرا فيدعو لهم أن يكشف الله ما بهم من الضر واللأوى ويستنزل النصرا ومن بعد أن مات النبي محمد فليس سوى الرحمن يدعونه طرا بل الله مولاهم ولا شيء غيره وبالعمل المرضي يدعونه جهرا وبالدعوات الصالحات توسلوا وإيمانهم بالمصطفى من سما فخرا وما كان مكروها وكان محرما ومخترعا في الدين مبتدعا نكرا فذاك الذي بالجاه أو بذواتهم توسل أو يدعو بهم طالبا أجرا فما بذوات الأنبياء وجاههم أتى النص أن ندعو بهم واضحا يقرا نعم قدرهم أعلى لدى كل مسلم على كل مخلوق وكل بني الغبرا وتعزيزهم أعلى لدى كل مسلم وتوقيرهم إذ كلهم قد علا قدرا فما ورثوا الكذاب من كان يدعي بأن له شطرا وللمصطفى شطرا لأنهمو قد أخلصوا الأمر كله ولم يجعلوا للمصطفى ذلك القدرا ومن أشرك المخلوق في حق ربه فقد جاء بالكفران والقالة النكرا وأنتم ورثتم جهرة كل كافر وحققتم الارث الذي أوجب الكفرا بصرفكمو ما للاله لغيره فلم تجعلوا لله شيئا ولا شطرا ومن قول هذا المفتري في نظامه وقرر هذا في قصيدته جهرا أشار رسول الله للشرق ذمه وهم أهله لا غرو ان أطلع الشرا أقول لعمري ما أصبت وإنما دهاك اسم نجد حيث لم تعرف الامرا فما شرق دار المصطفى قط نجدنا ولكنه نجد . . . فهم أحرى ومنه بدت تلك الزلازل كلها وقد قررت أخبارها للورى سيرا ففي الفتح1 ما يشفي ويطلع عالما بتلك المعاني قد أحاط بها خبرا وما طعنوا في الأشعري إمامكم ولكن بأتباع له كسروا كسرا وللملاتريدي حيث جاء ببدعة وللاشعري أشياء منكرة أخرى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ص -208- ووافق أهل الحق في جل ما به يقولونه حقا ومن غيرهم نبرا فبين حقا في الابانة قوله وفي غيرها من كتبه أوضح الأمرا فلستم على منهاجه وطريقه ولكنكم من أمة آثروا السكرا وتزعم جهلا ويل أمك أننا نقول وما حققت أحوالنا سيرا بتحقير أحباب الرسول تقربوا إليه فنالوا البعد إذ ربحوا الخسرا وما هذه إلا مقالة آفك أراد بها التنفير، ما أعظم الأمرا فما رجل من بتحقير شأنهم تقرب يا من قال بالزور واستجرا سوى أن حق الله لله وحده جعلنا ولم نجعل لأحبابه شطرا وتعظيمهم بالإتباع على الهدى على المنهج الأسنى نقرره جهرا وأن لهم فضلا على الناس كلهم بما عملوا من صالح هم به أحرى وأما حقوق الله جل جلاله فليس لهم منها ولا ذرة تجرى وما ذاك تحقيرا لهم وتنقصا ولكنه تعظيمهم إذ همو أدرى وأعلم بالله العظيم ودينه فنالوا به فخراً وأعلوا به قدرا ونلنا بهذا الاعتقاد سلامة ونلتم بذاك الإعتقاد بهم خسرا ويعتقدون الأنبياء كغيرهم سواء عقيب الموت لا خير ولا شرا فليس لهم بعد الممات تصرف ولا لسواهم من بني ساكن الغبرا فمن يدعو غير الله أو يستغث به وقد فارق الدنيا وصار إلى الأخرى فذلك بالرحمن قد كان مشركا وهذا هو الأمر الذي أوجب الكفرا وقد أجمع الأعلام من كل مذهب على أن ذا كفر وقد حققوا الأمرا وما شذ منهم غير من كان رأيه على رأي قوم أحدثوا للورى شرا وساروا على منهاج من ضل سعيه ولم يعرفوا الإسلام حقا ولا الكفرا ولكنهم ضلوا بوهم شفاعة دعاهم بها الشيطان واجتال من غرا وأي دليل من كتاب وسنة عن السيد المعصوم معلومة تقرا وتتلى بإسناد صحيح محق تقرره أعلام سنتنا الغرا ص -209- وقولك فيما قد نظمت تهورا وأبديته فيما تحروه جهرا وقد عذروا من يتغيث بكافر كذبت وقد أبديت في نظمك الهجرا فما وجدوا عذرا لمن كان كافرا ولا وجدوا للمستغيث بهم عذرا ولا رحلوا للشرك في دار رجسه وجابوا إلى أوطانه البر والبحرا ولا جوَّزوا للمسلمين رحيلهم لزورة خير الخلق في طيبة الغرا ولكنهم قد جوزوه لمسجد يصلي به من رام من ربه الأجرا ومن بعد أن صلى يزور محمدا ويدعو له لا يدعو من سكن القبرا وفيه حديث في الصحيح1 لمسلم يقرره من كان يعرفه جهرا فيا أيها الغادي على ظهر جلعد عردنسة وجنا من الضّمّر الحُمْرِ إذا أنت أزمعت المسير ميمماً إلى الطور من أرض السراة إلى الوعر وخلفت أمدار البلاد وجزتها بلاداً بلادا أو قفاراً إلى قفر وجاوزت شهراناً وناهس بعدما قطعت طريبا من ديار بني صقر فأشرف على أبها حنانيك قائلا ودمعك سفاح على الخد والنحر سلام على من حلها من ذوي الهدى بقية أهل الدين في غابر الدهر وعرض على أهل القرا2 حيث أنها محلة أخوالي وإن كنت لا تدري فسلم على من كان بالله مؤمنا ودع كل من يأوي إلى أمة الكفر ص -210- وارض بها نيطت على تمائمي تسمى السقا دار الهداة أولى الأمر بلاد بني تمام حيث تواطنوا وآل يزيد من صميم ذوي الفخر وأبلغ بني الشيخ الأمير محمد عليا وعبد الله عنا بلا حصر سلاما وبلغ عائضاً وذوي الهدى ومن هو منهم لم يزل سائر الدهر وأخوتنا عبد الكريم ويافعا1 وأبنائهم تسليم مكتثب الصدر مضى عمره والقلب في عرصاتكم وأشواقه تزداد في السر والجهر ولم أرسل عن تذكاركم وادكاركم على البعد واللأوى وفي العسر واليسر وما زلت في أرض نشأت بربعها أحن إليها دائما وأمض الذكر فياليت شعري هل شدا بمشيده2 كعهدي به حال الطفولة من عمري وهل حصن زهوان الحصين وجيرة حواليه في عز رفيع وفي فخر وحصن ابن عواض وآل مفرج وجيرانهم أهل القريع على خير وصدرى وحصن لابن لاحق حولنا ويا ليتني أدري أكانوا كما أدري أم الحال قد حالت بهم وتغيرت وبدل خير فيهمو كان بالشر حنانيك خبرني ولا تأل جاهدا فإني لدى الأخبار منشرح الصدر واختم نظمي بالصلاة مسلماً على السيد المعصوم ذي المجد والفخر وأصحابه والآل مع كل تابع وتابعهم حقا إلى منتهى الدهر ص -211- والشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن حسين. المصدر : مشاهير علماء نجد و غيرهم للشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف ال الشيخ |
ص -200- |
adidas calabasas cream factory san jose menu - GZ3194 - adidas Ultra Boost 2021 White Multicolor | nike hyperdunk boys 2014 full size truck - 010 - Nike Nk Heritage Smit - Aop1 BLACK/BLACK/WHITE CV0841