السؤال : إذا أفتى الإنسان فتوى لأحدٍ من الناس ، ثم ذهب هذا المستفتي ، وبعد حين من الزمن راجع هذا المفتي أقوال أهل العلم ، فوجد فتواه خطأ ، فماذا يعمل وهل عليه إثم نرجو الإفادة بهذا؟
إن يوم عيد الفطر المبارك، هو اليوم الذي يتوج الله به شهر الصيام، ويفتتح به أشهر الحج إلى بيته الحرام، ويجزل فيه للصائمين والقائمين الأجر والجزاء والإكرام، إنه عيد تمتلئ به قلوب المؤمنين فرحاً وسروراً، وتنشرح به صدورهم لذة وحبوراً، يخرج الناس فيه لربهم حامدين ومعظمين ومكبرين، ولنعمته بإتمام الصيام والقيام مغتبطين وشاكرين، ولخيره وثوابه وأجره مؤملين وراجين، يسألون ربهم الكريم أن يتقبل أعمالهم، وأن يتجاوز عن سيئاتهم، وأن يعيد عليهم هذا العيد أعواماً عديدة وأزمنة مديدة على خير وطاعة لله الكريم.
فضيلة العلامة د. صالح بن سعد السحيمي : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ) .
إن ما حصل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حدث مشين جند صاحبه من قبل أعداء الإسلام سواء شعر أو لم يشعر ، وقد تلقى فتاواه الضالة من زعماء الخوارج ؛ القابعين في كهوف الجبال والبعيدين كل البعد عن حقيقة الدين الحنيف وعن المنهج الإسلامي الرباني الوسط الذي قامت عليه بلادنا العزيزة .
لقد اطلعت على ما كتبته بعض الصحف المحلية عن بعض الكتاب من الدعوة إلى تزويد الإذاعة السعودية بالأغاني والمطربين المشهورين والمطربات المشهورات، تأسياً باليهود وأشباههم في ذلك، ورغبة في جذب أسماع المشغوفين بالغناء والراغبين في سماعه من الإذاعات الأخرى إلى سماعه من الإذاعة السعودية، وقرأت أيضاً ما كتبه فضيلة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم والشيخ حسن بن عبد الله وكاتب آخر لم يفصح عن اسمه من الرد على هذه الدعوة الحمقاء والفكرة النكراء، والرغبة المنحرفة إلى أسباب الردى، فجزى الله أنصار الحق كل خير وهدى الله من حاد عنه إلى رشده وكفى المسلمين شره وفتنته.
لا يخفى على كل مسلم مكانة العلماء و رفعة شأنهم و علو منزلتهم و سمو قدرهم , إذ هم فى الخير قادة و أئمة تقتص آثارهم , و يقتدى بأفعالهم و يُنتهى إلى رأيهم , تضع الملائكة ُ أجنحتها خضعانا لقولهم , و يستغفر لهم كل رطب و يابس حتى الحيتان فى الماء , بلغ بهم علمهم منازل الأخيار , و درجات المتقين الأبرار , فسمت به منزلتهم , و علت مكانتهم , و عظم شأنهم و قدرهم كما قال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ]المجادلة:١١ [
و قال تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ]الزمر:٩ [