حكم الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعد

فيا أيها الناس قد سبق لنا في أول جمعة أو التي قبلها من هذا الشهر أن شهر رجب هو أحد الأشهر الأربعة الحرم التي هي ذو العقدة وذو الحجة والمحرم ورجب التي قال الله تعالى فيها (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )(التوبة: من الآية36) وذكرنا أن هذا الشهر لا يجوز أن يخصص بشيءٍ من الأعمال الصالحة لأن ذلك بدعةٌ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخصص بصيام وذكرنا أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب أيدي الصائمين على الطعام ويقول إن هذا شهرٌ تعظمه الجاهلية والإسلام جاء بنبذ ما كان عليه أهل الجاهلية مما ليس بشريعةٍ من عند الله عز وجل أما من كان يعتاد صيام الاثنين والخميس مثلاً أو يعتاد صيام أيام البيض أو يعتاد أن يصوم يوماً ويدع يوماً فهذا لا بأس به لأن هذه من عادته في جميع الشهور لم يخص بها شهر رجبٍ  وحده وإن مما أحدثه الناس في هذا الشهر بدعة ليلة المعراج التي يحتفل بها كثيرٌ من المسلمين اليوم بل إن بعض الحكومات تجعل لها عطلاً رسمية تمنع من العمل فيها ولا شك أن هذا بدعةٌ ما أنزل الله بها من سلطان ولا فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعلها الخلفاء الراشدون ولا فعلها الصحابة أجمعون ولا فعلها التابعون لهم بإحسانٍ ولا فعلها أئمة المسلمين من بعدهم بل هي أمرٌ محدث لا أصل له فلا يجوز للإنسان أن يعتمده ولا يجوز أن يحتفل ليلة سبعٍ وعشرين من  هذا الشهر أن يحتفل احتفالاً يقول إنه للمعراج أولاً أنه لم يثبت أن المعراج كان في رجب بل الذي كان مشهوراً بين المؤرخين أن المعراج كان في شهر ربيعٍ الأول فلا أصل لكونه في شهر رجب من الناحية التاريخية ثانياً أن هذا أمرٌ محدث لم يكن في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا خلفائه الراشدين وهو وقوعٌ فيما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار) ثالثاً أن فيما ثبت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأعياد الشرعية ما يغني عن ذلك فأعياد المسلمين ثلاثةٌ فقط هي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة وأيام التشريق ويوم عرفة تابعةٌ لعيد الأضحى فهي عيدٌ للحجاج وعيدٌ للناس أيضاً لأنها أيام أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله عز وجل أيها المسلمون إن الله عز وجل لا يرضى لأحدٍ أن يتعبد له وأن يتخذ طريقاً سوى طريق محمدٍ صلى الله عليه وسلم الذي جاء به كما قال تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِه)(الأنعام: من الآية153) هذه وصية الله عز وجل لكم معشر المسلمين فلا يجوز لكم أن تهدروا هذه الوصية وأن تنبذوها وراء ظهوركم وأن تبتدعوا في شريعة الله ما ليس منها أو فيما هو مظهرٌ للمسلمين ما لم يكن مظهراً لهم في عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم فهل هؤلاء الذين يبتدعون مثل هذه البدع هل هم أعلم بشريعة الله من رسول الله؟  لا والله هل هم أشد حباً لله من رسول الله؟ لا والله هل هم أشد تنفيذاً لطاعة الله من رسول الله؟ لا والله فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يحدثون في دين الله ما ليس منه ولماذا يحدثون أعياداّ ما أنزل الله بها من سلطان إن عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يصححوا ما هم عليه من الأمور المخالفة للشريعة مخالفةً ظاهرة وأن يتركوا هذه البدع التي لا تزيدهم من الله تعالى إلا بعداً إذن فلا نعتمد على أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجب ليلة احتفال أولاً لأنها لم تثبت من الناحية التاريخية وثانياً لأنها مخالفةٌ لشريعة الله ورسوله أيها المسلمون إنني أقول هذا ولا أظن أن ذلك يظهر ولله الحمد في بلادنا ولكنه يظهر في بلادٍ كثيرةٍ من بلاد المسلمين ولدينا وهنا في هذا المكان من هم من تلك البلاد فارجو منهم أن يبينوا لمن يرونه من إخوانهم هناك أن يبينوا أن هذا بدعة وأنه لا يزيدهم من الله إلا بعداً وأن عليهم أن يلتزموا بما صح من شريعة الله وأن يستغنوا به عن مثل هذه الأمور المحدثة ليكونوا أشد أتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولينالوا محبة الله بذلك لقوله تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31) (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:32) أيها المسلمون إننا نعلم أن اليوم هو اليوم الخامس والعشرون من شهر رجب حسب التقويم الذي بين أيدينا وعلى هذا فإذا رأى أحداً منكم الهلال ليلة الثلاثين من هذا الشهر فليخبر به أقرب المحاكم إليه ليثبت ذلك عند المحكمة ولعله أن يراه أحدٌ غيره في هذا البلد أو في غيره حتى يكون الناس على بينةٍ من دخول شهر شعبان الذي قال النبي صلى الله عليه و سلم في رمضان (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً) إذن فينبغي لنا أن نحصي عدة شبعان وأن نتأكد من دخوله لأنه ينبغي عليه صيام شهر رمضان أيها المسلمون إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار فعليكم بالجماعة ألا وهو أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطنا في العقيدة والقول والعمل عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأعلموا أن الله عز وجل أمركم بأمرٍ بدأه بنفسه فقال جل من قائلٍ عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) أيها المسلمون إنكم إذا صليتم وسلمتم على رسول الله فإنكم تكونون بذلك ممتثلين لأمر الله حائزين لثواب الله فإن من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرةً واحدة صلى الله عليه بها عشرة أتدرون ما معنى الصلاة على رسول الله أي أتدرون ما معنى قول الإنسان اللهم صلي على محمد إن معنى ذلك اللهم أثني على نبيك في الملأ الأعلى عند الملائكة المقربين إذا كان هذا معنى الصلاة على رسول فإنكم إذا صليتم مرةً واحدة أثنى الله عليكم في الملأ الأعلى عشرة مرات اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة  أجمعين وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أبعد عنهم كل بطانة سوء اللهم أبعد عنهم كل بطانة سوء اللهم أبعد عنهم كل بطانة سوء وأبدلهم ببطانةٍ خير منها بطانة تراعي حرماتك وتنصح لولاة الأمور ولعباد الله وللرعية اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تصلح ولاة أمور المسلمين وأن تبعد عنهم كل بطانة سوء وأن تبدل بطاناتهم السيئة ببطانة خيرٍ تدلهم على الخير وتحثهم عليه اللهم أبدلهم ببطانة خير تدلهم على الخير وتحثهم عليه وتبين لهم الشر وتزجرهم عنه يا رب العالمين إنك على كل شيءٍ قدير اللهم أصلح رعاتنا ورعيتنا اللهم أصلح رعاتنا ورعيتنا اللهم أصلح رعاتنا ورعيتنا حتى يقوم كتابك وسنة رسولك في أرضك وفي خلقك يا رب العالمين إنك جوادٌ كريم اللهم صلى على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم..

www.ibnothaimeen.com

تسوق ماست اند هاربر السعودية أونلاين مع تخفيضات 25 - charles barkley nike shoes for sale cheap jordan , نمشي - 75% | Air Jordan 1 Mid 'Chicago' 2020 — Ietp

الأقسام الرئيسية:

المشائخ والعلماء: