الحمد لله رب العالمين على فضله وإحسانه، وكرمه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف ربه وأٌقام دينه على هذه الشهادة حتى يتوفاه الموت، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله حث أمته على التزود بالأعمال الصالحة لاسيما في مواسم الخير، وأوقات الفضائل كهذا الشهر العظيم، الذي جعل الله صيام نهاره فريضة، وقيام ليله تطوعا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أنكم في شهر عظيم، وأن الله خصه بفضائل عظيمة لتغتنمها، وإن هذا الشهر بدأ في النقص فزيدوا أ
من ينكر ويقول أن "العقيدة و التوحيد" اصطلاح ليس عليه دليل و ليس هو موجودا فى القرآن ولا فى السنة فهذا تشكيك يريدون به أن يجتثوا هذه العقيدة ، فجاؤوا بهذا الكلام من أجل أن لا يميز بين الفرق الضالة و الفرقة المستقيمة هذا هو الذى غاظهم.
... ورضي لنا دين الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسماءه وصفاته، (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78]، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وصام، ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد.
قال الله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) [الإسراء: 59]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما كسفت الشمس في عهده: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم منها ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم"، ولما حصل الكسوف في عهده خرج صلى الله عليه وسلم من بيته فزعًا يجر رداءه يخشى أن تكون الساعة وما زال المسلمون يعملون بهذه السنة النبوية الثابتة بالأحاديث الصحيحة. يصلون صلاة الكسوف ويدعون الله ويستغفرونه خوفًا من العقوبات.