من شعر الشيخ محمد تقىالدين الهلالى
نسبوا إلى الوهاب خيرعباده يا حبذا نسبي إلى الوهابي
الله أنطقهم بحق واضح و هم أهالي فرية و كذاب
أكرم بـها من فرقة سلفية سلكت محجة سنة و كتاب
و هي التي قصد النبي بقوله هي ما عليه أنا و كل صحاب
قد غاظ عباد القبور و رهطهم توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ فزعوا لسرد شتائم و سباب
و كذاك أسلاف لهم من قبل كم نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً و من اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم و أعلى قدرهم عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنص كتابه حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابـهم إلا المعطل و الكفور و من غوي بعبادة الأرباب
و دعا لهم خير الورى بنضارة ضمنت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين و جنوده و الله يرزقهم بغير حساب
و ينيلهم نصراً على أعدائهم فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابـهم نذل لئيم فاجر فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما ضرهم عيب العدو و هل يضيـر البدر في العلياء نبح الكلاب
يا سالكاً نـهج النبي و صحبه أبشر بمغفرة و حسن مآب
و هزيمة لعدوك الخب اللئيـم و إن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى و اقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بـها الأ سلاف فهي شفاء كل مصاب
و دعوا التحزب و التفرق و الهوى و عقائداً جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه و يسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد و خلافها ردا على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا لصداكم إلا بريق سراب
و الله لو جربتم نـهج الهدى سنة لفقتم جملة الأتراب
و لهابكم أعداؤكم و توقعوا منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدكم فتوقعوا منهم مزيد عذاب
و توقعوا من ربكم خسراً على خسر و سوء مذلة و عقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب هل عندكم يا قوم من إعتاب
و من البلية عذل من لا يرعوي و لدى الغوي يضيع كل عتاب
و زعمتم أن العروبة شرعة و عقيدة تبنى على الأنساب
لا فرق بين مصدق لمحمد و مكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل و من والاه من حضر و من أعراب
مثل النبي محمد و صحابه بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ ـكفار من سفل و من أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام و إلا وأدهم لبناتـهم بتراب
و جهالة و ضروب خزي يستحي من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعدلون ذوي المفاخر و العلى بحثالة كثعالب و ذئاب
اللؤلؤ المكنون يعدل بالحصى و الند و الهندي بالأخشاب
بدلتم نـهج الهدى بضلالة و قصور مجد شامخ بخراب
و لقد أتيتكم بنصح خالص يشفيكم من جملة الأوصاب
و إخالكم لا تقبلون نصيحتي بل تتبعون وساوس الخراب
من شريط محاضرة عن ترجمة العلامة المغربي تقي الدين الهلالي
للشيخ مشهور بن حسن ال سلمان حفظه الله