مقدمة الجوهرة الفريدة فى تحقيق العقيدة للعلامة حافظ بن أحمد الحكمى رحمه الله
الحمد لله الذى لا يحصى له عدد ولا يحيط به الأقلام و المدد
حمدا لربى كثيرا دائما أبدا فى السر و الجهر فى الدارين مسترد
ملء السماوات و الأرض أجمعها و ملء ما شاء بعد الواحد الصمد
ثم الصلاة على خير الأنام رسو ل الله أحمد مع صحب به سعدوا
و أهل بيت النبى و الال قاطبة و التابعين الألى للدين هم عضد
و الرسل أجمعهم و التابعين لهم من دون أن يعدلوا عما اليه هدوا
أزكى صلاة مع التسليم دائمة ما ان لها أبدا حد و لا أمد
و بعد ذى فى أصول الدين (جوهرة فريدة) بسنا التوحيد تتقد
بشرح كل عرى الاسلام كافلة و نقض كل الذى أعداؤه عقدوا
و ما أبرىء نفسى من لوازمها و أحمد الله منه العون و الرشد
و الله أسأل منه رحمة و هدى فضلا و ما لى الا الله مستند
مقدمة فى براءة المتيعين من جراءة المبدعين و افتراءات المبتدعين
انى براء من الأهواء و ما ولدت و والديها الحيارى ساء ما ولدوا
و الله لست بجهمى أخا جدل يقول فى الله قولا غير ما يرد
يكذبون بأسماء الله و أوصاف له بل لذات الله قد جحدوا
كلا و لست لربى من مشبهة اذ من يشبهه معبوده جسد
و لا بمعتزلى أو أخا جبر فى السيئات على الأقدار ينتقد
كلا و لست بشيعى أخا دغل فى قلبه لصحاب المصطفى حقد
كلا و لا ناصبى ضد ذلك بل حب الصحابة ثم الال نعتقد
و ما أرسطو و لا الطوسى أئمتنا و لا ابن سبعين ذاك الكاذب الفند
و لا ابن سينا وفارابيه قوتنا و لا الذى لنصوص الشر يستند
مؤسس الزيع و الالحاد حيث يرى كل الخلائق بالبارى قد اتحدوا
معبوده كل شىء فى الوجود بدا الكلب و القرد و الخنزير و الأسد
و لا الطرائق و الأهواء و البدع ال ضلال ممن على الوحيين ينتقد
و لا نحكم فى النص العقول و لا نتائج المنطق الممحوق نعتمد
لكن لنا نص ايات الكتاب و ما عن الرسول روى الأثبات نعتمد
لنا نصوص الصحيحين الذين لها أهل الوفاق و أهل الخلف قد شهدوا
و الأربع السنن الغر التى اشتهرت كل الى المصطفى يعلو له سند
كذا الموطأ مع المسخرجات لنا كذا المسانيد للمحتج مستند
مستمسكين بها مستسلمين لها عنها نذب الهوى انا لها عضد
و لا نصيخ لعصرى يفوه بما يناقض الشرع أو اياه يعتقد
يرى الطبيعة فى الأشيا مؤثرة أين الطبيعة يا مخذول اذ وجدوا؟!
و ما مجلاتهم وردى و لا صدرى و ما لمعتنقيها فى الفلاح يد
اذ يدخلون بها عاداتهم و سجا ياهم و حكم طواغيت لهم طردوا
محسنين لها كى ما تروج على عمى البصائر ممن فاته الرشد
من أجل ذلك قد أضحى زنادقة كثيرهم لسبيل الغى قد قصدوا
يرون أن تبرز الأنثى بزينتها و بيعها البضع تأجيلا و تنتقد
من أجل ذلك بالافرنج قد شغفوا بهم تزيوا و فى زى التقى زهدوا
و بالعوائد منها كلها اتصفوا و فطرة الله تغييرا لها اعتمدوا
على صحائفهم يا صاح قد عكفوا و لو تلوت كتاب الله ما سجدوا
و عن تدبر حكم الشرع قد صرفوا و فى المجلات كل الذوق قد وجدوا
و للشوارب أعفوا و اللحى نتفوا تشبها و مجاراة و ما اتأدوا
قالوا رقيا فقلنا للحضيض نعم تفضون منه الى سجين مئتصد
ثقافة من سماج ساء ما ألفوا حضارة من مروج هم لها عمدوا
عصرية عصرت خبثا فحاصلها سم نقيع و يا أغمار فازدردوا
موت و سموه تجديد الحياة فيا ليت الدعاة لها فى الرمس قد لحدوا
دعاة سوء الى السوأى تشابهت ال قلوب منهم و فى الاضلال قد جهدوا
و فى الضلالات و الأهوا لهم شبه و عن سبيل الهدى و الحق قد بلدوا
صم ولو سمعوا بكم و لو نطقوا عمى و لو نظروا بهت بما شهدوا
عموا عن الحق صموا عن تدبره عن قوله خرسوا فى غيهم سمدوا
كأنهم اذ ترى خشب مسندة و تحسب القوم أيقاظا و قد رقدوا
باعوا بها الدين عن تراض و ما بالوا بذا حيث عند الله قد كسدوا
يا غربة الدين و المستمسكين به كقابض الجمر صبرا و هو يتقد
المقبلين عليه عند غربته و المصلحين اذا ما غيرهم فسدوا
ان أعرض الناس عن تبيانه نطقوا به و ان أحجموا عن نصره نهدوا
هذا و قد ان نظم العقد معتصما بالله حسبى عليه جل أعتمد